انتقل علاج محتمل للأجسام المضادة لفيروس كورونا الجديد من إنتاج شركة أدوية بريطانية إلى المرحلة النهائية من التجارب، حيث أعلنت قالت شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK) ومقرها برينتفورد ، إن علاجها المعروف باسم Vir-7831 سيكون جاهزا بحلول عام 2021 إذا ثبت أنه فعال وآمن.
ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية يستخدم الدواء الأجسام المضادة البروتينات الموجودة في الأشخاص الذين نجوا من فيروس كورونا والتي تم تعديلها وراثيًا في المختبر ثم يتم حقن هذه المواد في المرضى في المراحل الأولى من مرضهم، هذا أمر مهم لأنه، في الوقت الحالي ، لا توجد أدوية في السوق تمنع الناس من الإصابة بتوعك شديد بالمرض.
الأدوية الوحيدة التي ثبت تأثيرها علميًا هي الستيرويدات للأشخاص الذين يستخدمون بالفعل أجهزة التنفس الصناعي أو الذين لديهم مستويات أكسجين منخفضة بشكل خطير، وأشارت تجربة مبكرة على 20 مريضًا في الولايات المتحدة إلى أن دواء الأجسام المضادة الجديد آمن ولا يسبب أي آثار صحية ضارة.
وستتوسع الدراسة الآن عبر أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا وتهدف إلى تجنيد ما يقرب من 1500 متطوع لمعرفة ما إذا كان الدواء يمكن أن يمنع الأمراض الخطيرة.
ما هو العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة ؟
العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة هو شكل من أشكال العلاج المناعي الذي يستخدم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة يُعطى كحقنة تحت الجلد أو عن طريق التنقيط في الوريد، يعمل العلاج بعدة طرق مختلفة. يمكن أن يعمل بطريقة تشبه اللقاح ، ويحمي المريض من مرض شديد ، أو يمكن أن يساعد في تحفيز جهاز المناعة لدى المريض لمهاجمة المستضدات.
والأجسام المضادة هي بروتينات يصنعها الجهاز المناعي عندما يصاب شخص ما بفيروس ، مثل العامل الممرض الذي يسبب Covid-19، ولكن قد يستغرق تكوينها أسابيع بعد الإصابة أو الحصول على لقاح ، وهو غالبًا ما يكون متأخرًا لأن الفيروس قد تكاثر بالفعل في الجسم، بالنسبة لبعض الأشخاص وخاصة كبار السن وذوي الجهاز المناعي الضعيف تكافح أجسامهم لتجميع ما يكفي من الأجسام المضادة لمحاربة المرض.
يستخدم علاج GSK الأجسام المضادة أحادية النسيلة التي تم تصميمها في المختبر وتقليد الأجسام المضادة التي ينتجها بشكل طبيعي مرضى كوفيد الذين تم شفاؤهم، إذا نجح علاج GSK ، فقد يكون وسيلة لتجهيز أجهزة المناعة لدى الناس لمحاربة فيروس كورونا قبل أن تتدهور حالتهم.
