تفاصيل جديدة عن اجتماع المطار الأمني: تهديدات إسرائيلية.. ولبنان ينسق مع بلد أوروبي!

تفاصيل جديدة عن اجتماع المطار الأمني: تهديدات إسرائيلية.. ولبنان ينسق مع بلد أوروبي!
تفاصيل جديدة عن اجتماع المطار الأمني: تهديدات إسرائيلية.. ولبنان ينسق مع بلد أوروبي!
كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": "سألت مصادر لبنانية لم تُفاجأ بارتفاع منسوب اللهجة التصعيدية في الموقف الفرنسي حيال طهران ما إذا كان يرتبط مباشرة بالمحادثات التي جرت أخيراً بين الرئيس ماكرون ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في حضور قائد سلاح الطيران في الجيش الإسرائيلي، وفي ضوء ما تداولته الصحافة العالمية حول تزويد نتنياهو لماكرون بوثائق وخرائط تتجاوز الأنفاق المزعومة".

وتابعت: "وتتعامل المصادر مع الاجتماع الوزاري والأمني الذي عُقد في مطلع هذا الأسبوع في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على أنه لم يكن تقنياً فحسب، وإنما أريدَ منه توجيه رسائل إلى المجتمع الدولي حول طبيعة العمل في المطار والتشدُّد الذي تتولاه القوى الأمنية اللبنانية من أجل منع التهريب أو السماح لطائرات محمّلة بالسلاح من الهبوط في المطار وتفريغ مخزونها لأطراف محلية.

وتعتبر المصادر أن ما صدر عن المجتمعين يأتي بمثابة رد مباشر على مزاعم إسرائيل التي تتحدث باستمرار عن وجود فلتان أمني في المطار يسمح بهبوط طائرات محمّلة بالسلاح والعتاد العسكري لغير القوى الأمنية اللبنانية.

وترى أن ما صدر عن وزير الخارجية الفرنسي يستدعي تحرُّكاً لبنانياً على أعلى المستويات لتبيان عكس ما زوّده نتنياهو للرئيس ماكرون وهذا يستدعي الإسراع بتشكيل الحكومة ولا يمكن تهيئة الظروف لولادتها ما لم توقف بعض الأطراف "دلعها" السياسي بعدما بات هناك أكثر من ضرورة لإخراج التشكيلة الوزارية من النفق الذي أُقحمت فيه.

وتعتقد أن مواجهة التهديدات الإسرائيلية للبنان تتطلب أن يتصالح لبنان أولاً مع المجتمع الدولي وأن يعيد الاعتبار لتحصين علاقاته الدولية التي تلفّها حالياً حالة من القلق، وإلا لن يكون في مقدوره أن يطلب من هذه الدول تجديد ثقتها بقدرة لبنان على الإفادة من مؤتمر "سيدر" للنهوض من أزمته الاقتصادية في وقت يغرق اللبنانيون في إضاعة الفرص ولا يلبون النداء لمساعدة أنفسهم، وإلا كيف نطلب من الصديق أن يساعدنا وهناك من يعمل على تقويض ركائز الدولة".

وأضافت: "إن الـ"ويك إند" الفرنسي الذي يمضيه حالياً الرئيس الحريري في باريس وإن كان لأسباب عائلية، فإنه لم يقتصر على اجتماعه بزعيم "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل وإنما تخطّاه إلى عقد لقاءات يُعتقد بأنها ستبقى بعيدة من الأضواء لإعادة ترميم شبكة الأمان الدولية للبنان وتنقيتها من الشوائب. فالحريري يتعاطى بجدية مع التهديدات الإسرائيلية للبنان ويسعى في باريس إلى قطع الطريق على أي عدوان يمكن أن تشنّه إسرائيل وإلا ما هو السبيل لولادة حكومة في بلد ليس في وسعه أن يسدد فاتورة كلفة هذا العدوان؟ لذلك، بات مطلوباً من الجميع التواضع وتقديم التسهيلات لعلها تسرع في تشكيل الحكومة. ولم يعد ينفع هذا الفريق أو ذاك تكرار شروطه ومطالبه لأن من يصر على سلوكه هذا يدرك قبل غيره أن أمور البلد لا تُدار هكذا.

وهناك من يقول بأن أسبوع الحسم الذي تحدّث عنه الحريري قد ينقل البلد من أجواء التشاؤم إلى التفاؤل شرط أن يقتنع باسيل بأن العمود الفقري لتشكيل الحكومة يتطلب منه الخروج من المناورة أي الكف عن مطالبته مباشرة أو مواربة بالثلث الضامن. وإلا فإن "العهد القوي" أو "الرئيس القوي" سيتآكل تدريجياً وهذا ما يتعارض مع الذين ينظرون إلى الرئيس ميشال عون، وخصوصاً من محازبيه وتياره السياسي، بأنه سيُبحر بالبلد إلى بر الأمان".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب