أخبار عاجلة

عون أطلق 'رشقات' تحذيرية فوق 'بيت الوسط'.. هذه خفايا 'الغضب الرئاسي'!

عون أطلق 'رشقات' تحذيرية فوق 'بيت الوسط'.. هذه خفايا 'الغضب الرئاسي'!
عون أطلق 'رشقات' تحذيرية فوق 'بيت الوسط'.. هذه خفايا 'الغضب الرئاسي'!
كتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية": "يكاد المخزون الاحتياطي من الصبر يَنضب لدى الرئيس ميشال عون، الذي لم يعد في استطاعته الاستمرار في التفرّج على عهده وهو ينزف من دون أن يحرّك ساكناً. صحيح انّ الدستور لا يمنح رئيس الجمهورية أسلحة حاسمة في مواجهة المراوحة الحكومية، لكنّ عون، "الغاضب"، يبدو عازماً على تجميع ما أمكن من عناصر القوة لاستعادة المبادرة وتخفيف كلفة الوقت الضائع.

يشعر عون أنه منح الرئيس المكلّف سعد الحريري فترة طويلة من السماح والتسامح، على حساب صورة العهد ورصيده الآخذ في التآكل تحت وطأة العجز عن تشكيل الحكومة منذ نحو 7 أشهر، فيما الازمات والتحديات، على اختلافها، تتفاقم وتتراكم.

يدرك رئيس الجمهورية انه في مرمى الأنظار والانتظارات بحكم التوقعات المرتفعة السقف التي واكبت وصوله الى قصر بعبدا ربطاً بشعار "التغيير والاصلاح" المُذيّل بتوقيعه، وان تكن الصلاحيات الموجودة في حوزته لا تتناسَب أصلاً مع حجم رهانات البعض عليه.

وأمام ما هو مُنتظر منه، يؤكد زوّار عون أنه لم يعد يتحمّل البقاء طويلاً، مبتور القدرة، من دون ذراع تنفيذية قوية تتمثّل في حكومة تجمع بين الحليف الاستراتيجي ("حزب الله") وحليف التسوية الكبرى (تيار "المستقبل")، وتتولى التصدي للملفات الضاغطة قبل فوات الأوان، خصوصاً انّ حبل الاستحقاقات الداهمة يَلتفّ شيئاً فشيئاً حول عنق العهد ورقاب اللبنانيين، مع كل يوم يُهدر في المماحكات السياسية العبثية.

إزاء هذا الواقع، قرّر عون أن يبدأ هجومه المضاد بإطلاق "رشقات" تحذيرية فوق "بيت الوسط"، ملوّحاً بإمكان توجيهه رسالة الى مجلس النواب حول تَعثّر مسار التأليف وما يُرتّبه ذلك من مسؤوليات وواجبات. يعرف رئيس الجمهورية أنّ الآليات الدستورية لا تسمح بسحب التكليف من الحريري، لكنه أراد ممارسة نوع من الضغط المعنوي والسياسي على الرئيس المكلف لدفعه الى التعجيل في تشكيل الحكومة، وإفهامه أنّ كَيل رئيس الجمهورية يكاد يطفح.

وأكثر ما يزعج عون هو انّ الحريري لا يكفّ عن رفض الإقتراح تلو الآخر لمعالجة العقدة السنية، من غير ان يقدّم في المقابل أي بدائل عملية، مُكتفياً بالتمترس خلف معادلة جامدة قوامها اللاءات الآتية: لا اعتذار ولا تأليف ولا تنازلات!

وما يزيد الاحساس بالمرارة والضيق لدى عون هو انه فعل كل شيء لتقوية الحريري وحمايته، في مواجهة الأقربين والأبعدين على حد سواء، بينما يبدو انّ الرئيس المكلف لا يتعامل معه بالمِثل. يشير القريبون من رئيس الجمهورية الى انه "دافعَ بشراسة" عن الحريري إبّان أزمته في الرياض، وأصَرّ على ان يحمي التسوية والشراكة معه، وهكذا كان. ثم لم يتردد لاحقاً في تأكيد الحاجة إليه كرئيس قوي للحكومة عندما لمسَ أنّ "حزب الله" ربما يحاول إضعافه، لافتاً انتباه "الحزب" بصراحة وعلنية الى وجوب ألّا يُغَلّب "التكتكة" على الاستراتيجية.

ولا يزال عون عند قناعته بضرورة عدم استضعاف الحريري او كسره، إنسجاماً مع مبدأ حكم الأقوياء الذي ينادي به لضمان التوازنات الميثاقية، لكنه مقتنع في الوقت نفسه بعدم أحقية احتكار الحريري أو اختزاله للطائفة السنية، شأنها شأن الطوائف الأخرى التي ستحضر في الحكومة المقبلة بتمثيل وزاري متنوّع، ترجمة لمفاعيل اعتماد قانون النسبية في الانتخابات النيابية الاخيرة".

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب