علّق مرشّح حزب القوات اللبنانيّة عن المقعد الماروني في زحلة ميشال تنّوري على فاجعة زورق الموت قائلاً، “الله يصبّر أهالي طرابلس” بظل هذه الحادثة الأليمة والناس أصبحت تفضّل الموت على أن تعيش في هذه الدولة ومحاولات طابور خامس لاستغلال أي حدث أملاً بتأجيل الانتخابات ويهاب هذه الانتخابات كل حزب لاحظ أن شعبيته أصبحت أقلّ أي التيار الوطني الحر وحزب الله”.
واعتبر تنّوري في حديث ضمن برنامج “الجمهورية القوية” مع الإعلامية كارلا قهوجي عبر “لبنان الحر” أن حزب القوات اللبنانية له فضل بقيام الثورة لأنه سلط الضوء على كل الفساد و”القوات” شاركت بنظافة في السلطة لكن بلدنا محكوم بالإرهاب وأكثرية فاسدة وهناك جرائم سياسية واجتماعية ممنوع التحقيق”.
ودعا إلى مواجهة الترهيب بدولة قوية وحصر السلاح بأيدي القوى الأمنية لكي تبقى الدولة بمؤسسة واحدة ونحن لسنا من المستسلمين وسنظل نحاول بكل الطرق السلمية، مضيفاً، “يحاولون تأجيل الانتخابات من أبواب عديدة، أمنية وقانونية واقتصادية واجتماعية واستغلال ألم الناس والمبالغة بأي إشكال، والإرادة الدولية تشدد على إقامة الانتخابات في موعدها وكل عرقلة داخلية هي فاشلة حتى الآن”.
ورأى ان هناك عملية مقايضة كبيرة بين السلطة وتغطية السلاح غير الشرعي الذي يأخذ البلد إلى محاور لا يريدها أغلبية اللبنانيين وأثمرنا من خلال هذه المحاور عزلة دولية وانهيار المؤسسات الداخلية والمشاريع، معتبراً ان المقاومة ليست سلاح وصواريخ فقط بل يجب الانتباه للاقتصاد ويوميات المقاومين الاجتماعية والسياسية، سائلاً، “كيف نصدّق أنهم يعرفون ماذا يوجد في مطار حيفا ولا يعرفون ماذا يوجد في مرفأ بيروت؟”.
ولفت إلى أن الحلّ داخلي وخارجي والحصار الأميركي الذين يتحدثون عنه غير موجود بتاًتاً ولولا مساعدات الأميركية والفرنسية للقوى الأمنية والتعليمية “ما كنا بقينا على إجرينا” ولو الحصار موجود لما استطاعوا تهريب أموالهم إلى سويسرا وغيرها، فالحالة التعليمية التي وصلنا إليها هي مذريه بالنسبة للمستوى نتيجة “كورونا” والعودة إلى المدارس للتعويض بحاجة لإمكانيات من ساعات إضافية لا يمكن دفعها وحتى التعليم ضمن الدوام لم تستطع المدارس والاهل والأساتذة تأمين مدفوعاتها.
وتابع، “أهالي زحلة بكل طوائفها ناقمة على السلطة مثل كل اللبنانيين نتيجة الوضع المذري ويعتبرون أننا اليوم أمام معركة سيادية وزحلة تعرف تماماً معنى الحرية وهي دفعت ثمن باهظ من أجل طبيعة حياتها”.
وأشار إلى أن “القوات” يميزها أمرين، آدائها السياسي بوزرائها الذين “دخلوا إلى نار ذهباً وخرجوا منه ذهباً. حزب سياسي مناضل تعلّم من الحرب وتعرف أنه خسارة للجميع وكل نضالنا هو سياسي ـ ديمقراطي وأكثر الناس التي أصرت على الانتخابات هو رئيس “القوات” سمير جعجع لان الانتخابات هي الملجأ الوحيد للتغيير”.
وقال، “لائحة “القوات” في زحلة رأس اللوائح السيادية وهناك لائحة تابعة للعائلات السياسية العريقة في المنطقة و4 لوائح من الثورة التي زعزعت الثقة بها ولائحة التيار والحزب. المال الانتخابي موجود عند الفريق الذي لم يعد مقتنع بخطابه السياسي و”القوات” تواجه بالجرأة التي لم تعد موجودة عند الأغلبية، معتمدون على وعي أهالي البقاع وزحلة ونتمنى عدم نجاح المال الانتخابي”.
