يقول أحد الخبراء: "إذا كان الخلاف السياسي "حقيقياً" بين الرئيس عون والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فإنّ ذلك لن يكون أمراً محلياً عابراً، بل سيكون من مؤشرات انتهاء مرحلة في لبنان وبداية مرحلة أخرى.
فالزواج بين الحليفين الماروني والشيعي لم يكن "زواج مُتعةٍ" في الأساس، بل بُنِي على المصلحة المشتركة: أنتَ تحميني حيث أحتاج وتُوفِّر لي التغطية، وأنا أحميك حيث تحتاج وأوفّر لك التغطية. والطرفان ما زالا يحتاجان اليوم إلى الحماية المتبادلة وسيبقيان كذلك، إلّا إذا حدثت انقلابات غير متوقعة في معادلات الشرق الأوسط".
لذلك، الكثيرون ما زالوا يعتقدون حتى الآن أنّ الخلاف بين الطرفين ليس مجرد "تكتكة" سياسية يعتمدانها، ضمن الهوامش المتاحة بين حليفين. حتى إنّ البعض لا ينفي تماماً احتمالَ وجود تقاسم للأدوار بينهما "تحت الطاولة" بغية خلق أزمة يمكن أن يطول أمدُها بعض الوقت، بهدف تعطيل ولادة الحكومة حتى زوال غبار العقوبات وانقشاع الرؤية.
لكنّ المُطّلعين يؤكدون أنّ المناوشات التي جرت بين الطرفين تبدو أكبرَ من مجرد "تكتكة" سياسية. فعون بادر إلى مفاجأة "الحزب" بمواقفه الصادمة في مسألة تمثيل سنّة 8 آذار وما أحاط بها. وقد بدا فيها واضحاً ولا يتردَّد، ما يعني أنها مقصودة تماماً.
إلّا أنّ "الحزب" لم يشأ أن يأخذ الأمور على محمل الجدّ في الأيام الأولى، وفضَّل القول إنها "زلّة لسان" وقع فيها الرئيس. ولكن، تبيّن أنّ القصر لم يتراجع عن مواقفه بل أكدها، مدعوماً برئيس الحكومة المكلّف".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.