أخبار عاجلة
كارثة زراعيّة.. “أنقِذوا موسم البطاطا” -
“الحزب” يستهدف ثكنة زبدين -
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

'عقدة حزب الله' تضخّمتْ

'عقدة حزب الله' تضخّمتْ
'عقدة حزب الله' تضخّمتْ
تترقّب الأوساط السياسية ما ستشهده احتفالات الاستقلال من مشاورات جانبية بين رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري والمكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، فإن من المستبعَد أن تفضي هذه المشاورات الى أي خرْق من شأنها الإفراج عن الحكومة التي باتت أسيرةَ شرط "حزب الله" توزير أحد النواب السنّة الموالين له.
وفي رأي الأوساط السياسية أن "عقدة حزب الله" تضخّمتْ وأصبحتْ أكثر استعصاءً بعد ملامح "الانقلاب الناعم" الذي قام به فريق عون عبر الوزير جبران باسيل بالانتقال في "الخندق الواحد" مع الحريري في رفْض مبررات توزير سنّة 8 آذار والإصرار على رئيس حكومة قوي، الى مماشاة "حزب الله" في تأكيد أحقية تمثيل هؤلاء ورمي "كرة النار" في أحضان الرئيس المكلف عبر "الارتداد" على مبدأ المبادلة الذي كان اتُفق عليه مع عون على قاعدة ان يسمي الأخير من حصته وزيراً سنياً مقابل تسمية الحريري وزيراً مسيحياً من حصّته".
وفيما لم يكن ممْكناً قراءةُ خطوة فريق عون إلا على أنها تعني ترْك الحريري لـ "يقلّع شوك" هذه العقدة وحيداً بعد "سَحْب" رئيس الجمهورية نفسه من أي دور في الحلّ وحصْر المَخْرج الوحيد بحصة الرئيس المكلف، فإن هذا التحول في مجريات التشكيل بات كأنه يُراد منه وضْع الحريري أمام 3 خيارات أحلاها مُر: فإما الصمود على رفْضه التسليم لـ"حزب الله" بـ"الشراكة" في عملية التأليف كما في الحصة السنية مع ما قد يستتبعه من تحميله من قبل فريق 8 آذار مسؤولية تداعيات اي انهيار محتمل، وإما القبول بشروط الحزب في محاولة لاحتواء الأضرار عبر التجرُّع الهادئ لهذه "الكأس" مع ما سيترتب على ذلك من أثمان لهذا التنازل ولا سيما في زمن العين الحمراء الأميركية على "حزب الله"، وإما اللجوء الى قلْب الطاولة بالاعتذار وهو الأمر الذي ربما يريده "حزب الله" ومن شأنه فتْح الباب أمام دخول البلاد في المجهول في لحظة المقايضات الكبرى في المنطقة.
وترى الأوساط السياسية ان "الحريري الذي لم يكن مرتاحاً لما انتهتْ اليه حركة باسيل والذي يتعرّض لضغوط لاستقبال "مجموعة الستة" الموالين لـ"حزب الله" في سياق الدفع للاعتراف بهم ككيان سياسي، ما زال يملك في يده أوراقاً ثمينة، تبدأ من كونه "رئيس بقبعتين" حكومة تصريف الأعمال والرئيس المكلف، ولا تنتهي بخياراتٍ ودائماً تحت سقف بقائه في موقعه من شأنها إعادة الكرة الى ملعب الآخرين انطلاقاً من "ثابتته" بأنه أنجز تشكيلته ولم يعد ينقصها سوى أسماء وزراء "حزب الله".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب