تفاصيل عن حياة غصن والمجزرة التي ارتكبها لينقذ "نيسان"

البرازيلي- اللبناني كارلوس غصن، الحاصل أيضا على الجنسية الفرنسية، والمعتقل منذ الاثنين الماضي في اليابان اشتباها بتهربه الضريبي، ارتكب مجزرة عمالية شهيرة، ضحاياها زادوا عن 21 ألفاً من اليابانيين، سرحهم مطرودين من وظائفهم، وبطردهم أنقذ شركة "نيسان" اليابانية للسيارات من إفلاس كان حاسما، فقد كانت غارقة بديون بلغت 20 مليار دولار، وممعنة خسائرها فيها عاما بعد عام، لذلك لم يجد حين سلموه أمرها إلا السهل الممتنع: أغلق 5 مصانع تابعة لها، وسرح عمالها وموظفيها وأنقذها فعلا، لكن من سرحهم كانوا الثمن المدفوع.

كان كارلوس غصن يلتقي برؤساء ومشاهير، وفي الصورة نراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، ونجد أن لبنان كرمه بوضع صورته على طابع بريدي

والمعلومات عن تلك المجزرة العمالية مطموسة بالكامل تقريبا، فمن الصعب الحصول "أونلاين" على مزيد عنها، كما من الصعب التعرف إلى جوانب غامضة في حياة كارلوس غصن وماضيه بشكل خاص.

وأهم الغامض في ماضيه، هو مرض اعتل به من شربه "ماء ملوثا" وهو طفل صغير، فاضطرت والدته للسفر به وبرفقتها إحدى شقيقاته إلى لبنان، وكان عمره بالكاد 6 أعوام، بحسب ما نصحها طبيب أشرف على معالجته، لأن الهواء والماء في لبنان نقيان أكثر مما كانا ذلك الوقت في البرازيل. ونرى في بداية الفيديو المرفق والدته وهو معها بسن المراهقة في بيروت. كما نرى مطلقته ريتا، أم أولاده الأربعة الظاهرين أيضا في الفيديو، وهم: كارولين المقيمة مع شقيقتيها مايا ونادين بين نيويورك وسان فرانسيسكو، إضافة إلى أنطوني الذي لم تعثر "العربية.نت" على مكان إقامته ولا نوع عمله. فيما تقيم زوجته الثانية التي اقترن بها قبل عامين، وهي اللبنانية كارول نحاس، البادية في الفيديو أيضا، بباريس.

مراهقا مع والدته، ومع 3 من أبنائه الأربعة، وصورة مع زوجته الحالية، وتحتها مع زوجته السابقة


منقذ "نيسان" للسيارات، الأب لثلاث بنات وابن واحد، من زوجة لبنانية طلقها في 2012 واسمها ريتا، بحسب ما قرأت "العربية.نت" في سيرته، ليس اسمه الكامل كارلوس غصن، بل كارلوس غصن بشارة، وهو المسجل عند ولادته قبل 64 سنة في البرازيل، وذكر هو نفسه ذلك لصحيفة يابانية شقيقة لنظيرتها "فايننشال تايمز" البريطانية، هي Nikkei Asian Review الإنجليزية اللغة، والناشرة أن اسم Carlos Ghosn Bichara مستمد من اسم جده، بشارة غصن.

وتعرف والده إلى روز المولودة بنيجيريا

وكان الجد بشارة، هاجر بعمر 13 سنة إلى البرازيل من قريته "عجلتون" البعيدة في قضاء كسروان بمحافظة جبل لبنان 24 كيلومترا عن بيروت، فاشتغل في ريو دي جنيرو بأعمال عشوائية وكيفما كان، ثم انتقل بعدها إلى بلدة اسمها Guaporé القريبة في ولاية "روندونيا" من حدود البرازيل مع بوليفيا.

طفلا عمره عام واحد تقريبا، ومديرا بعمر 26 لشركة ميشلان الفرنسية لصناعة العجلات

في "غوابوري" تحسنت حاله وأصبح متعهدا، يرأس عددا من الشركات في مجالات عدة، تشمل تجارة المطاط وبيع وشراء المنتجات الزراعية، كما نشط في الملاحة الجوية، ثم تزوج ورزق بأبناء، منهم جورج الذي تعرف إلى لبنانية اسمها روز، مولودة في نيجيريا، والتي قدمت عائلتها من لبنان واستقرت في مدينة Porto Velho عاصمة ولاية روندونيا، وفي تلك المدينة ولد كارلوس غصن بشارة، الذي أقام منذ 1960 في لبنان وطوال 10 سنوات.

غصن الملم بست لغات

كارلوس غصن، ملم جدا بأربع لغات، هي البرتغالية والفرنسية والعربية والإنجليزية، ولديه إلمام أيضا بالإسبانية القريبة من برتغالية البرازيل. أما اليابانية فتعلمها بالدراسة ومن إقامته في اليابان، مع أنها ليست إقامة مستمرة، بل يقطعها في معظم الأحيان ليمضي ويقيم في باريس، وأحيانا يزور بيروت التي أمضى فيها معظم طفولته، وفيها أنهى دراسته الابتدائية.

كما يزور غصن ريو دي جانيرو في البرازيل دائما، حيت تقيم شقيقتان له هناك، وفي فيديو "يوتيوبي" مرفق، وتعرضه "العربية.نت" الآن، نسمعه يتحدث بشيء من الطلاقة باليابانية عن أهمية مواقع التواصل، ولا بد أن لغته هي الآن أفضل بكثير، لأن تاريخ الفيديو يعود إلى 6 سنوات مضت.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى